كلمة وزيرة الدولة السيدة العبلي-رضوان حول تعديل قانون الجنسية الألماني بتاريخ 19 يناير/ كانون الثاني 2024

  • Startseite
  • Staatsministerin

  • Ich möchte mehr wissen über

  • Integrationsarbeit in den Bereichen

  • Medien

  • So erreichen Sie uns

    الزميلات والزملاء الأعزاء!
    اليوم أقرينا تعديل قانون الجنسية. عدد هائل من الناس ينتظرون هذا اليوم منذ أمد طويل.
إننا نقر اليوم أخيرا بواقع الحياة الذي يعيشه الملايين من الناس ذوي الأصول المهاجرة: الانتماء والوطن مفاهيم تجوز فيها التعددية.
ولذلك فإن إمكانية ازدواج الجنسية ستكون متاحة في المستقبل للجميع.
    أن نحمل جوازَي سفر:  يعد ذلك في العام 2024 أمرا بديهيا وهو واقع قائم في الكثير من البلدان منذ زمن طويل.
كل من يعيش هنا منذ خمسة أعوام، ويتحدث الألمانية بشكل جيد، ويجني دخلا كافيا، ويعترف ويلتزم بمبادئنا، ويريد أن يصبح ألمانيا، يجب أن يتمكن من ذلك أيضا.
كل من يستثمر جهوده من أجل بلدنا، يتعين أن يكافأ على ذلك.
هذه إشارة هامة: نحن نقرّب ما بين شعب البلد وسكانه.
إذ أن كل من يعد جزءا ثابتا من مجتمعنا يجب أن يكون قادرا على الانتخاب والترشح للانتخابات أيضا.
أتقدم بشكري إلى معالي الوزيرة فيزر على مثابرتها واستمرار مساعيها: إننا نختتم عبر هذا التعديل ما بدأناه قبل 25 عاما وتواصل خلال كل هذه الأعوام النزاع والجدال حوله. اليوم يصبح ذلك قانونا!
لطالما كانت ألمانيا دولة مستقبلة للهجرة.
والآن نحرص نحن بوصفنا الحكومة الاتحادية على أن تبقى ألمانيا دولة مستقبلة للهجرة ومهيأة للمستقبل،
وهذا عبر قوانين تضمن تكافؤ الفرص والمشاركة للجميع.
وكذلك عبر عقلية لا تفصل بين "نحن" و"هم"، بل تقر بالتعددية والانفتاح.
خلال الأسبوع الماضي على أقصى تقدير اتضح بدون أدنى شك للجميع أن هناك قوى – موجودة هنا أيضا في برلماننا – تعتزم محو ألمانيا بشكلها هذا.
إنهم يريدون فرز  أشخاص وإزاحتهم بكل بساطة، وهذا على أسس أيديولوجية عرقية وعنصرية.
فيلا على تخوم برلين، اجتماع تآمري، خطط لترحيل ملايين الأشخاص، وإلى جانب ذلك بعض الوجبات الخفيفة.
هذا هو ما حدث في عام 1942، مؤتمر فانزي الذي أفضى إلى اختطاف وقتل سكان أوروبا اليهود.
تحلّ غدا الذكرى الـ82 لهذا المؤتمر.
وفي شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 التقى عدد من المتطرفين الفاشيين في فيلا أدلون، وهذا على بعد خمس كيلومترات فقط من مكان إقامة مؤتمر فانزي، وهذا في إطار  ذهنية تبني على هذا المؤتمر.
الأمر الأكيد هو أن ألمانيا في عام 2024 هي ليست فايمار عام 1933.
ولكن لكيلا يتكرر التاريخ، فإنه لابد من أن نستخلص الدروس الصحيحة منه.
نعم، لدينا دستور قوي، ومؤسسات دولة قوية، ومجتمع مدني قوي.
لكن دوامها ليس أمرا مسلما، بل علينا الدفاع عنها بعزم وإصرار.
وعلينا أن نكون شديدي الحرص على ألا تتحول الشعلات  التي يلقون بها دوما إلى حريق كبير.
اليوم أنا أشعر بالغضب أيضا.
أن تصل الأمور لهذه الدرجة، أن تتم الإشاحة بالنظر لعقود كاملة عن هذه التطورات، أن تصروا أنتم من الحزب اليميني على إنكار هويتهم الألمانية عنهم.
إنكم البديل من أجل الكراهية.
إنهم المتطرفون اليمينيون سواء في ثوبهم القديم أو الجديد الذين لا يحتملون كوننا مجتمعا متعددا يتمتع الجميع فيه بنفس الحقوق، مجتمع لا يحتم أصل الشخص مصيره عليه.
مستقبلنا المشترك هو ما يهم.
لكن الكثير من الناس وعائلاتهم من أصول مهاجرة يعيشون الآن في خوف على مستقبلهم.
فشعورهم بالأمن تزعزع في صميمه. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص أصبح التعبير البلاغي "الانتظار على حقائب محزمة" واقعا حقيقيا.
صوت الأغلبية يجب أن يكون مسموعا بوضوح الآن.
تماما مثل عشرات الآلاف الذين يتظاهرون في الشوارع الآن. هذا يبث الشجاعة والأمل في النفوس!
نحن، مناصرو ومناصرات الديمقراطية، علينا أن نصرح بكل وضوح: جدار الحماية قائم. ونحن نقاوم البدايات.
وأضيف ملاحظة شخصية: عددنا يفوق الـ20 مليون ممن لديهم أصول مهاجرة، ونحن باقون.
هذا بلدنا جميعا!
ولن نسمح لأي طرف بانتزاعه منا.  
"لن يتكرر أبدا" ليس مجرد شعارا أجوف. "لن يتكرر أبدا" يعني هذه اللحظة الراهنة!
شكرا جزيلا!